تؤكد العديد من الدراسات الحديثة أنه يمكن الاستدلال على نقص السوائل بالجسم
من خلال ملاحظة بعض الأعراض الصحية والجمالية. وتحدث مشكلة نقص السوائل أو الجفاف (Dehydration)، عندما يفقد الجسم السوائل بكميات أكثر مما يتم تناوله، وعند انخفاض
مستوى الماء الطبيعي في الجسم، فإنّه قد يحدث خلل في توازن المعادن والأملاح أو السكر
فيه، وهذا قد يؤثر في مستوى أداء الوظائف المختلفة.
أعراض نقص السوائل في الجسم
قد تختلف أعراض وعلامات الجفاف أو نقص السوائل تبعاً للعمر أو الحالة الصحية.
أعراض نقص السوائل الأولية
من الأعراض الأولية لنقص السوائل في الجسم؛ العطش، وملاحظة اللون الداكن
أو الغامق للبول، ونقصان كمية إنتاج البول، ويُعدّ ظهور اللون الداكن للبول من أفضل
العلامات، للكشف عن وجود حالة من نقص السوائل لدى الشخص.
أعراض نقص السوائل المتوسطة
من الأعراض التي تدل على الحالة
المتوسطة للجفاف؛ جفاف الفم، وإحساس الفرد أنّ لسانه أصبح جافاً وملتصقاً، والإصابة
بآلام في الرأس أو الصداع، والإصابة بحالة من الكسل والخمول، أو ربما تتطور لدى الفرد
حالة معينة من الشعور بالدوخة، وقد تظهر أيضاً تشنجات وضعف بالعضلات ، ومن أهم الأعراض
التي قد تصاحب حالة الجفاف الإحساس ببرودة الجلد وجفافه.
أعراض نقص السوائل الحادة
تحدث هذه الأعراض عند وصول المصاب
لحالة خطيرة وحادة من نقص السوائل أو الجفاف؛ أي عندما يفقد الجسم حوالي 10-15% من
الماء فيه، سيلاحظ الشخص عدم خروج البول، أو خروج بول أصفر شديد القتامة، وجفاف الجلد
الشديد، وعدم التعرق، وزيادة سرعة نبضات القلب، بالإضافة إلى احتمالية الاصابة بالأرق،
وفقدان الطاقه، وقد يشعر أيضاً بعدم التوازن، أو الانزعاج والإرتباك، وربما تتطور حالته
إلى الغياب عن الوعي والهذيان.
أعراض نقص السوائل المزمنة
قد يختلف الجفاف أو نقص السوائل
المزمن عن ما تم ذكره سابقاً، وقد يشعر المصاب بالعوارض المذكورة أعلاه، وربما لا يشعر
بانخفاض مستوى السوائل، وأنّه يعاني من حالة الجفاف، وهذا يحصل في حال أصبح الجسم أقل
حساسية لتناول الماء، حيث يحاول الجسم في هذه الحالة أن يتأقلم مع كمية أقل من المياه
والسوائل، بغض النظر عن الكمية التي يشربها المصاب، وفي هذه الحالة قد يلاحظ الطبيب
أنّ الدم أصبح أكثر تركيزاً، وأن مستويات الأيونات في الجسم أصبحت غير طبيعية، بالإضافة
إلى ذلك قد يتناقص أداء وظيفة الكلى مع الوقت، ومن الأعراض على الجفاف أو نقص السوائل
المزمن ما يلي:
- الإصابة بالإمساك.
- جفاف الجلد وتشققه.
- الإحساس بالتعب، وضعف العضلات بشكل مستمر.
- الصداع أو آلام الرأس المتكررة.
أعراض الجفاف لدى الأطفال والرضع
إنّ الأعراض والعلامات التي تظهر
في حالة الجفاف أو نقص السوائل لدى الأطفال والرضع، تكون أصعب في ملاحظتها مقارنة بالبالغين،
ومن الأعراض الناتجة عن نقص السوائل في الأطفال والرضع، ما يلي:
- البكاء بدون تشكل دموع.
- عدم تبليل الحفاض لمدة تزيد عن ثلاث ساعات.
- جفاف الفم واللسان.
- غور العيون أو الخدود أو البطن.
- الإصابة بالحمى، أو ارتفاع درجة الحرارة.
- انخفاض مرونة الجلد؛ فمثلاً: عند الضغط عليه
بالإصبع ثم إفلاته، لا يعود الجلد لوضعه الطبيعي على الفور، ويبقى غائراً إلى الداخل
لبعض من الوقت.
- الإصابة بحالة من الانزعاج.
- ظهور بقعة غائرة على الجمجمة (بالإنجليزية:
Sunken Fontanel).
أسباب نقص السوائل في الجسم
هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث حالة من الجفاف، و فقد السوائل،
ومن تلك الأسباب نذكر:
- الحمى والحروق.
- استخدام الأدوية المدرة للبول.
- مرض السكري غير المنتظم أو المعالج.
- اختلالات وظيفية وأمراض، تسبب عدم قدرة الجسم
على تركيز البول، وحفظ الماء.
- النزيف حاد.
- التعرق الحاد والمستمر.
- التقيؤ و الإسهال.
الفئات الاكثر عرضة لنقص السوائل
يمكن لأي شخص أن يصاب بحالة من
الجفاف أو نقص في السوائل، ولكن هنالك أشخاص أكثر عرضة من غيرهم، مثل:
الرضع والأطفال الصغار
حيث يكون الأطفال في المرحلة العمرية الصغيرة، من
أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالإسهال، والتقيء الحاد، وكما من الممكن تعرضهم لفقد
السوائل عند إصابتهم بالحمى.
المرضى بأمراض مزمنة
إنّ الإصابة بمرض السكري غير المعالج، أو غير المسيطر
عليه بشكل جيد، تزيد من احتمالية الإصابة بالجفاف، كما قد تزيد بعض أمراض الكلى أيضاً
من مخاطر حدوث الجفاف، ومن الممكن أن يزيد تناول الأدوية المدرة للبول من احتمالية
فقد الجسم للسوائل.
المصابون بأمراض أخرى
قد تسبب الإصابة ببعض الأمراض بحدوث الجفاف،
فمثلاً إنّ الإصابة بنزلات البرد أو بالتهاب الحلق أو غيرها من الحالات، قد يقلل الشعور
بالرغبة بتناول الطعام، أو الشراب عند المصاب.
العاملون خارج الأبنية والرياضيين
يزيد العمل خارج الأبنية عندما يكون الجو حارًا
ورطبًا من خطر الإصابة بالجفاف، فعندما يكون الهواء محملاً بالرطوبة، لا يستطيع العرق
أن يتبخر ويبرّد الجسم بسرعة، كما يحدث في الوضع الطبيعي، وهذا يؤدي إلى زيادة درجة
حرارة الجسم، والحاجة إلى المزيد من السوائل، وأيضاً تتطور حالة من الجفاف لدى الرياضيين
الذين يقومون برياضات التحمل مثل؛ المارثون، حيث يفقد الجسم السوائل بكثرة، ويحتاج
لتزويده بما فقد من السوائل.
كبار السن
يكون كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالجفاف المزمن، حيث إنّ هنالك العديد
من العوامل التي تسبب ذلك، فيساعد على تطور الحالة لديهم أخذهم لبعض الأدوية مثل: مدرات
البول، بالإضافة إلى أنّ الإحساس بالعطش لديهم أقل كما ذكرنا سابقاً، وقد لا يستطيعون
الحصول على الماء بنفسهم، قد ينسون شربه بسبب الخرف، ويجدر التذكير بضرورة الاهتمام
بالأشخاص المسنين، فقد يؤدي الجفاف المزمن عند الشخص المسن إلى التتشوش الذهني، وانخفاض
ضغط الدم، والدوخة ، بالإضافة إلى الإصابة بالإمساك.
Comments
Post a Comment